25‏/6‏/2009

دبلوماسيان سويدي وبلجيكي يطلعان على وضعية حقوق الإنسان بالصحراء الغربية

العيون 25/ 06/2009/
عقد مستشاران بسفارتي السويد وبلجيكا بالرباط, يوم الأربعاء, لقاءات مع عدد من المسؤولين المحليين وفعاليات من المجتمع المدني بمدينة العيون, اطلعا خلالها على وضعية حقوق الإنسان بالمغرب, وخاصة بالأقاليم الجنوبية.
وقدم والي جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء عامل اقليم العيون السيد محمد جلموس للدبلوماسيين السيدة آن بلوك مازويير والسيد جوهان جاكوبس خلال لقاء عقده معهما بمقر الولاية معطيات حول وضعية حقوق الإنسان بالأقاليم الجنوبية وما يتمتع به المواطنون من حقوق فردية وجماعية بهذه الربوع من المملكة.
كما قدمت لهما بهذه المناسبة نظرة عن ظروف نشأة "البوليساريو" في بداية السبعينيات من القرن الماضي والمجهودات التي يبذلها المغرب لإيجاد حل لقضية الصحراء في إطار السيادة والوحدة الترابية للمملكة.
ووقفت السيدة مازويير والسيد جاكوبس من خلال عرض ألقاه مدير المركز الجهوي للاستثمار السيد حسنا ماء العينين بمقر المركز على المنجزات الاقتصادية والاجتماعية التي تحققت بحاضرة الجهة منذ استرجاعها إلى الوطن الأم, والمجهودات المبذولة للرفع من مستوى مؤشرات التنمية بهذه المنطقة.
واستعرض السيد ماء العينين خلال هذا اللقاء واقع وآفاق الاستثمار في قطاعات الصيد البحري والسياحة وتربية المواشي ومبادرات إدماج الشباب في سوق الشغل, وكذا المشاريع الاستثمارية الكبرى التي يتم انجازها, ومن بينها ميناء بوجدور ومحطة جديدة لتحلية مياه البحر بصبيب 13 ألف متر مكعب في اليوم, وكذا المشاريع المبرمجة والمتعلقة على الخصوص بإحداث منطقة حرة بمدينة المرسى على مساحة 130 هكتار ومشروع إحداث مدينة سياحية صغيرة بطرفاية على مساحة 500 هكتار.
كما قدمت للمستشارين خلال هذا اللقاء نظرة حول مجال ومحاور تدخل وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقاليم الجنوب للرفع من مستوى التنمية بهذه الأقاليم, وكذا المشاريع التي تم إنجازها في إطار مخطط التنمية الخماسي للفترة الممتدة ما بين 2004 و2008 الذي رصد له مبلغ استثماري قدره 2ر7 مليار درهم.(
وشكل اللقاء الذي انعقد بمقر المكتب الجهوي للمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان بالعيون فرصة اطلع خلالها الدبلوماسيان على الخطوات التي قطعها المغرب للنهوض بثقافة حقوق الإنسان وترسيخها, لا سيما في الأقاليم الجنوبية والمهام التي يقوم بها المكتب الجهوي في مجال النهوض بهذه الحقوق من خلال انفتاحه على القضايا اليومية للمواطنين التي تشمل, إضافة إلى متابعة تفعيل توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة, استقبال الشكاوي والتظلمات والمشاركة في ترسيخ ثقافة حقوق الإنسان وإشاعتها بالمنطقة.
وخلال اللقاء الذي جمعهما مع ممثلي الجمعيات المدنية والحقوقية, أبرز عدد من المتدخلين التطور الذي عرفه المغرب في مجال حقوق الإنسان, وانفتاح المملكة على مختلف الهيئات والمنظمات الحقوقية, منددين بهذه المناسبة بالانتهاكات التي يرتكبها "البوليساريو" في حق المحتجزين في مخيمات تندوف فوق التراب الجزائري.
وعبرت السيدة مازويير في تصريح صحفي عن ارتياحها لمضمون المباحثات التي أجرتها بمدينة العيون, مؤكدة في هذا الصدد : "نحن جد مسرورين لمستوى النقاش الذي أجريناه والصراحة التي تحدث معنا بها الجميع".
وبعد أن أبرزت أهمية الأفكار والقضايا المطروحة أثناء هذه اللقاءات, نوهت السيدة مازويير بروح المصداقية والجدية التي طبعت جميع هذه النقاشات, وقالت في هذا الإطار إن "النقاشات كانت جد صريحة ومنفتحة وجد متقدمة".
ومن جهته, قال السيد جاكوبس في تصريح مماثل إن الهدف من هذه الزيارة يتمثل في التعرف على الوضع بمدينة العيون وعقد لقاءات مع المسؤولين المحليين وفعاليات من المجتمع المدني.
وعقد الدبلوماسيان في إطار هذه الزيارة تستغرق ثلاثة أيام لقاء مع الوكيل العام لمحكمة الاستئناف بالعيون.المصدر: و م ع