1‏/6‏/2007

رئيس الكوركاس يستقبل بالرباط عضوا بارزا في معهد تحليل الأمن الافريقي / جنوب افريقيا

01-06-2007

استقبل السيد خليهن ولد الرشيد، رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، أول أمس الأربعاء بالرباط، خلال اختتام أشغال الدورة العادية للمجلس برسم سنة 2007، السيدة آنيللي بوثا، من كبار الباحثين بمعهد " تحليل الأمن الافريقي" بجنوب افريقيا، وهو معهد دولي ينجز دراسات وتحاليل معمقة حول مختلف أشكال تهديد الأمن في القارة الافريقية.
وخلال هذا اللقاء، استعرض السيد ولد الرشيد مهام المجلس الملكي وأهدافه الرامية إلى تشجيع المصالحة الشاملة بين جميع الصحراويين الذين يعيشون داخل المغرب أو خارجه.
وأوضح السيد ولد الرشيد في حديثه إلى الباحثة بوثا أن جلالة الملك محمد السادس كلف مجلس الكوركاس بصياغة مشروع الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية كبديل لجميع الإجراءات التي تمت حتى الآن لحل قضية الصحراء بجانب مهمة المساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية في هذه المنطقة من المملكة المغربية.
وأكد رئيس الكوركاس في لقاء العمل الذي جمعه بالسيدة بوثا، بحضور الأمين العام للمجلس، السيد ماء العينين بن خليهن ماء العينين، أن مشروع الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب يعد البديل الوحيد المؤهل لحل قضية الصحراء بشكل نهائي يرضي جميع الأطراف، مضيفا بأن المشروع سيمكن الصحراويين من تدبير شؤونهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية المحلية.

المصدر: الكوركاس

Corcas chairman meets chief researcher of the South African Institute “African Security Analysis

6/1/2007

The chairman of the Royal Advisory Council for Saharan Affairs (CORCAS), Mr. Khalihenna Ould Errachid, received on Wednesday in Rabat, at the end of the 2007 Council's ordinary session, Mrs Anneli Botha chief researcher of the South African Institute “African Security Analysis”.
During this meeting, CORCAS chairman explained the Council’s missions and objectives which aim at promoting general reconciliation between All Sahrawis, inside and outside the Kingdom of Morocco.
The CORCAS, said Mr. Khalihenna Ould Errachid, was asked by SM King Mohammed VI to elaborate an autonomy project for the southern provinces as a Moroccan alternative to all the steps which were taken up to now for the settlement of the Sahara issue and the contribution to the socio-economic development of the Kingdoms’ region.
Autonomy project, proposed by Morocco, is the only alternative for the definitive settlement of the Sahara issue which is to satisfy all parties, he specified, adding that Sahrawis will thus be able to handle their own political, social, economic and cultural affairs.
This working session was attended by Corcas Secretary General Mr. Maouelainin Maouelainin Ben Khalihenna.

Source : www.corcas.com

31‏/5‏/2007

الكوركاس يصادق على مقترح خلق ألف مقاولة للصيد البحري التقليدي في الصحراء الغربية

31-05-2007

صادق المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية يوم الاربعاء في ختام أشغال دورته العادية الأولى برسم سنة2007
على عدد من المقترحات على رأسها خلق ألف مقاولة للصيد البحري التقليدي في الأقاليم الجنوبي
وقال السيد خليهن ولد الرشيد رئيس المجلس, في تصريح صحافي في ختام أشغال الدورة, أنه سيتم رفع هذه المقترحات إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأضاف أن هذه المقترحات تتعلق أساسا بإدماج شباب الأقاليم الجنوبية على نطاق واسع, وذلك بتشغيل4000 شاب في ميدان المقاولة البحرية والتعاطي مع ثروات البحر, مما سيفتح آمالا جديدة للشباب بالمنطقة.
من جهته, سجل السيد امحند العنصر وزير الفلاحة والتنمية القروية والصيد البحري ,في تصريح مماثل , أن الهدف من مناقشة الدورة العادية للمجلس لمحور الصيد البحري التقليدي هو إطلاع الأعضاء على وضعية القطاع ومساهمته في تنمية الأقاليم الجنوبية وخلق فرص الشغل لفائدة شباب المنطقة.
وأضاف أن الدورة تدارست على الخصوص محور الصيد التقليدي وكيفية توفير تكوين مهني لفائدة أبناء المنطقة, فضلا عن إيجاد السياق لإدماج أكبر عدد من المنحدرين من أبناء المنطقة في المشاريع الاستثمارية الكبرى.
وصادق أعضاء المجلس خلال الجلسة الاختتامية أيضا على عدد من المشاريع ستنجز بتعاون مع وزارة الفلاحة والتنمية القروية والصيد البحري لتوفير فرص التنمية في المنطقة, وكذا مقترحات متعلقة بتمكين أبناء المنطقة من التكوين المهني لولوج ميدان الصدي البحري التقليدي.
وفي نهاية الدورة , تمت تلاوة برقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
و ناقشت الدورة على مدى يومين, محور " قطاع الصيد البحري في خدمة تنمية المناطق الجنوبية وتشغيل الشباب في الصيد التقليدي", من خلال الأشواط التي قطعتها تنمية قطاع الصيد البحري في الأقاليم الجنوبية, وكذا توفير فرص تشغيل الشباب.
وكان المجلس قد تدارس في دورته العادية الثانية في دجنبر الماضي قطاع السكن بالأقاليم الجنوبية للمملكة.

المصدر: و م ع

CORCAS approves the creation of 1.000 craft fishing companies in western Sahara

5/31/2007

The Royal Advisory Council for Saharan Affairs (CORCAS), approved on Wednesday, at the end of works of the first ordinary session, the creation of 1.000 craft fishing companies in the Kingdom’s southern provinces.
Corcas chairman, Mr. Khalihenna Ould Errachid, declared that the proposals approved by the Council at this meeting will be submitted to HM the King Mohammed VI.
These proposals, he added, aims mainly at integrating the southern provinces youth in the active life, by creating 4000 jobs in the maritime sighing sector which is likely to bring about a promising future to the region’s youth.
The session worked focused on craft fishing and professional training for the young generations of the southern provinces in addition to the integration possibilities of a great number of people in great investment projects said Mr. Mohand Laenser, Minister of Agriculture, Rural Development and fisheries.


Source: MAP

www.sahara-online.net

30‏/5‏/2007

الطلبة الصحراويون والبوليساريو وعنف الجامعات المغربية

فاطمة الغالية الركيبي
F_rguibi@yahoo.fr

كبقعة الزيت، انتشرت الاضطرابات الدموية ومواجهات العنف في مختلف الجامعات المغربية، وبدل أن يكون موضوع الحدث هو أسباب سيادة العنف داخل الحرم الجامعي في المغرب، أضحى، ولا يزال، موضوع الحدث هو اضطهاد الطلبة الصحراويين، وانتهاك حقوق الإنسان في حقهم، والاعتداء عليهم وتعريض حياتهم للخطر والتعذيب من لدن السلطات المغربية، أو " دولة الاحتلال" كما تفضل البوليساريو أن تسمي بلدها الأصل...

كانت حصيلة بقعة زيت العنف قتيلان وعدة جرحى ومعتقلين، منهم من يقبع الآن وراء القضبان. .. وطلبة خائفون على حياتهم وسلامتهم ومستقبلهم الدراسي... حصيلة مؤسفة ومحزنة تسجل في التاريخ الأسود للجامعة المغربية التي كانت فضاء لتحصيل المعرفة والعلم والحوار، وخزانا للطاقات البشرية التي يعول عليها للرقي بالمجتمع والمضي به قدما نحو التقدم والحداثة.

وخلال الأحداث الدامية وإلى حد الآن، فتح نقاش واسع، غير متفق عليه أو منسق بشأنه، ولكنه فتح بشكل تلقائي وحتمي، داخل مختلف مؤسسات المجتمع المغربي لتناول ظاهرة العنف في الجامعة المغربية، خطورتها ومنزلقاتها، وأسبابها، ونتائجها على وظيفة المؤسسة الجامعية ووضعها في الماضي والحاضر...

في نفس التوقيت، وليس في نفس المكان، كان يجري نقاش أوسع وأقوى انتشارا، خارج المغرب، حول القضية، لكنه متركز على جانب واحد للظاهرة، إن لم نصفه بأنه جانب هامشي في قضية حساسة ومستقبلية كدورالجامعة في سياق التحولات الكبرى سياسيا وثقافيا واجتماعيا واقتصاديا التي يمر منها المغرب في ظل العولمة وسيادة مفهوم مجتمع العلم والمعرفة.

أما ما طغى على النقاش الخارجي، إن كان أصلا يستحق وصفه نقاشا، فقد كانت ردود أفعال تشجب العنف وانتهاك حقوق الإنسان... ليس داخل الجامعات، أو في المجتمع المغربي، بل العنف الممارس على الطلبة الصحراويين، باعتباره جزءا من العنف الذي تمارسه الدولة المغربية على الانفصاليين لقمع مطالبهم باستقلال الصحراء الغربية عنه...

مختلف ردود الفعل هذه لم تلتفت إلى مختلف المواقف والتقارير الصادرة عن تنظيمات طلابية وحقوقية ومدنية وأكاديمية وحزبية ورسمية مغربية بشأن التنديد بالعنف المدمر الذي شل الجامعات المغربية على مشارف الامتحانات السنوية.

وعدم الالتفات إلى هذه المواقف "عيب" شبه كامن في الهيئات المشتغلة في مجال حقوق الإنسان،لأنها تبحث دائما عن الوجه السلبي لواقع حقوق الإنسان، فهو ما يمنحها سببا للوجود، قد يأتي أحيانا على حساب الحس النقدي والموضوعي الذي يتوجب التوفر عليه، وإلا برز لديها "عيب" آخر، وهو قدرتها على التأثير في الرأي العام بشكل "مضلل"، ولا يكون هذا "العيب" عيبا حين تستطيع أن توفر للرأي العام صورة كاملة عن الأحداث التي تنشر يشأنها تقارير أو مواقفها الخاصة.

وكانت هناك أيضا موجة ردود فعل صادرة من هيئات مدنية وسياسية دولية متعاطفة تقليديا مع البوليساريو، أو الأحرى ما بقي منها، وجدت في أحداث الجامعات فرصة لتجديد المجاملة للبوليساريو أو الأحرى، الرضوخ لتقديم المجاملة أمام إلحاح وضغط البوليساريو عليها بواسطة ترسانة صور المواجهات التي تسلحت بها ، من قبل ومن بعد، لابتزاز مواقف متعاطفة، ومن لم يبدها، اكتفت منه بنتيجة تداول الخبر والصور في فضاء دولي لديه حساسية مفرطة تجاه قضايا حقوق الإنسان.

هل نجحت البوليساريو إذن في تحقيق مسعاها بلفت الانتباه إليها وتقديم نفسها ضحية؟ قبل الجواب على هذا السؤال، يتعين الخوض في ما حصل من عنف، ولماذا حصل الآن بالذات وفي الحرم الجامعي بالتحديد؟

يكفي في هذا المختصر المفيد القول إن الصورة التي روجتها البوليساريو في الخارج، والمرتبطة بقضايا حقوق الإنسان، لعبة بسيطة ومكشوفة، فيها الكثير من حس المناورة والتلاعب بالأحداث الذي طورته البوليساريو خلال فترة الكمون والانحسار التي عانتها بعد اتفاق الهدنة مع المغرب عام 1991 تحت إشراف القوات الأممية في المنطقة. / يتبع

29‏/5‏/2007

المجلس الملكي الاستشاري لشؤون الصحراوية يعقد دورته العادية الأولى

يعقد المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية دورته العادية الأولى برسم سنة 2007، اليوم وغدا الأربعاء 30 ماي بالرباط ، برئاسة السيد خليهن ولد الرشيد رئيس المجلس.

و يتضمن جدول أعمال هذه الدورة نقطة فريدة و محورية تتعلق بقطاع الصيد البحري في خدمة تنمية المناطق الجنوبية و تشغيل الشباب في الصيد التقليدي.

و قد كان من المقرر عقد هذه الدورة يومي 29 و 30 مارس المنصرم لكن تم تأجيلها لمصادفتها مع عيد المولد النبوي الشريف. و كان المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية قد عقد دورته العادية الثانية لسنة 2006 يومي 21 و 22 دجنبر المنصرم و تدارس من خلالها قطاع السكن بالأقاليم الجنوبية للمملكة

28‏/5‏/2007

البوليساريو تهرب باحتفالاتها بعيدا عن مخيمات تندوف

فاطمة الغالية الركيبي
28-05-2007
تعمدت جبهة البوليساريو أن تغير هذه المرة مكان احتفالها بذكرى التأسيس الرابعة والثلاثون، فلم تذهب إلى تيفاريتي حيث خلدت الذكرى الواحدة والثلاثون لتأسيس جمهوريتها الوهمية، ولم تذهب إلى تندوف حيث مخيمات الصحراويين التي يفترض أن فيها الصحراويون المساندون لها، أو من تسميهم بالشعب الصحراوي. بل اختارت منطقة مينجك، لنفس السبب الذي اختارت لأجله منطقة تيفاريتي، وهو أن تكون بعيدة ما أمكن عن سكان المخيمات الذين تسري في أوساطهم موجة عارمة من اليأس والقنوط نتيجة الظروف المأساوية المحيطة بهم منذ عقود، وبعيدة عن الانتفاضات المتجددة التي تقمعها البوليساريو حتى لا تكبر وتتسرب إلى الخارج وتقوض الصورة التي رسمتها، علما أنه لم يعد بمستطاعها أن ترسم تلك الصورة غير الواقعية في قلب المخيمات بعد اليوم، نظرا للمتغيرات الاجتماعية والإنسانية القائمة هناك، لذلك فهي تبتعد ما أمكن عن مستنقعها الذي صنعته بفعل استغلالها لقضيتهم الإنسانية لمصالحها الخاصة كلما حلت مناسبة سياسية لتوظيفها في الخارج.

لكن هناك أكثر من رسم مضاد تماما لرسومات البوليساريو الفاشلة، وأحد هذه الرسومات وقعته زوجة محمد عبد العزيز زعيم الجبهة ورئيس الدولة الوهمية، يكشف أسباب هروب الجبهة باحتفالاتها من "عقر الدار" التي توجب الأعراف أن يكون أهلها أحق بالاحتفال، ودارهم أولى كذلك. لقد رسمت خديجة حمدي، وهي بالمناسبة جزائرية الأصل، في تصريح لصحيفة إسبانية صورة المخيمات الراهنة بهذه العبارات: "إن الشباب في مخيمات تندوف ليست لديهم نفس أهداف آبائهم ولا نفس انشغالاتهم" وأن هذا الشباب " بدأ يضيق ذرعا بالحياة في المخيمات... التي تنقصها عدة أشياء". ( ليفانتي عدد ثامن يناير 2007 ،
)www.corcas.comأنظر أيضا موقع الكوركاس

ومن المعقول جدا أن تهرب الجبهة وحفنة قيادييها وأعوانها بعيدا عن مثل هذا الشباب الذي لا يشاطرها الموقف والممارسة والأهداف، بل يهددها بالتشظي والتلاشي ومواجهة صورتها الحقيقية في المرآة أمام العالم، بأنها أضحت معزولة ميدانيا عن محيطها المباشر. وكانت إشارات التشظي هذه قوية جدا، وأعلنت عن نفسها على مشارف الاحتفالات التي كانت ستنطلق بداية العام الجاري، حيث عمت المخيمات الأربع مظاهرات واحتجاجات عارمة نهاية العام 2006 على الأوضاع القائمة، وتزامن ذلك مع فيضانات كبيرة اجتاحت المخيمات وزادت معاناة الصحراويين اشتدادا، وكانت نقمة السكان كبيرة على الفئة التي زجت بهم في وضع هش غير إنساني، يسترزق منه البعض من خلال المساعدات الإنسانية التي تمول احتفالات ما يسمى بالتأسيس والاستعراضات العسكرية ودعوات الوفود على حساب اقتطاع النفقات الموجهة إليهم. وقد تعرضت تلك الانتفاضات للإخماد بواسطة الآلة القمعية للبوليساريو، لكن الثورة لم تخمد، واليأس تزايد وأصبح يهدد وجود الجبهة نفسها.

لكن البوليساريو تتخفى وراء الاحتفالات وذكريات البدايات التي إن كان لها من مسوغ في ذلك التاريخ البعيد، فإنه تراجع مع مرور الوقت محاولة أن تشحذ الهمم المحبطة وتوحد الصفوف، أية صفوف وأين؟ صفوف تقصي السكان، اللهم حفنة الأتباع والعسكر، وفي مناطق غير مأهولة تدعي أنها " أراضي محررة"، لتواري فضائحها الإنسانية في المخيمات، وتحاول إقناع العالم بأن لها وجودا ترابيا فعليا، فهل تقنعه بوجود غير واقعي؟؟؟ سواء في تندوف التي توجد في الأراضي الجزائرية، أو في تيفاريتي ومنجك، وهما لا بأراضي محررة ولا هم يحزنون، بل هما جزءان من المنطقة العازلة منزوعة السلاح، تابعة للتراب المغربي، تخضع للمراقبة الأممية من قبل بعثة المينورسو الأممية، تطبيقا لاتفاق الهدنة الموقع بين الطرفين في سنة 1991.

إن السؤال الجوهري الذي يطارد البوليساريو وسيظل يقض مضجع قيادييها هو أين هي المخيمات من احتفالات التأسيس في المرحلة الراهنة؟

لقد قامت البوليساريو باقتياد الصحراويين إلى تندوف باستخدام التحايل والكذب، وكان ذلك عقب استرجاع المغرب لأقاليمه الجنوبية في 1975، حيث استدعت جزءا من السكان لحضور تجمع في كلتة زمور، وحين حضروا، غيرت مكان التجمع، وطالبتهم بالانتقال إلى مكان آخر ببئر لحلو، وهي تجرهم رويدا رويدا نحو المخيمات التي كانت قد أعدتها بمساعدة الجزائر. ولما وصلوا إلى بئر لحلو، نادوا عليهم بالالتحاق بتدوف، وهناك " وقعت الفأس في الرأس" كما نقول، ووقع في الفخ الآلاف الذين لم تكن لهم نية التخلي عن وطنهم والاستقرار في مخيمات على الأراضي الجزائرية.
وعقدا وراء عقد، كان الرافضون للوضع الذي أقحموا فيه، أو تبين لهم خطأه يتزايد عددهم، ومحاولات الفرار من الاحتجاز تتناسل، وقبضة البوليساريو والمخابرات ت تشتد، حنى إن الجزائر عمدت في العام الماضي إلى الإشراف العسكري والمخابراتي المباشر على أحد المخيمات الذي يحمل اسم الداخلة، نسبة إلى مدينة الداخلة في الصحراء الغربية.
وقد رأى مراقبون في هذا الموقف إشارة إلى فقدان الثقة التي كانت تضعها السلطات الجزائرية في ميليشيات البوليساريو، في ارتباط أيضا مع مختلف أنواع التهريب التي يتعاطى لها الانفصاليون، بما في ذلك تحويل المساعدات الدولية والمتاجرة في السلاح والبشر.

ولهذه الأسباب ستظل المخيمات مقصاة من كل شيء، من الحياة الكريمة، ومن المشاركة في صنع مصيرها، وأمام سكانها خياران فقط، أن يتتبعوا التطورات الإيجابية الراهنة التي لم تعد في صالح الجبهة والجزائر، والتي تبشرهم بالفرج في ظل وطنهم الأم في المغرب، أو أن يواصلوا محاولاتهم الالتحاق بالوطن فرارا ما استطاعوا إلى الفرار سبيلا.